جديد الموقع



الجمعة، 7 ديسمبر 2012

الفوائد المنتقاة من شريط التأصيل في الطلب والتحصيل




* قضية التأصيل في الطلب و التحصيل هي عصب العلم و قوامه هي عموده الذي يقوم عليه. و هي ذات شقين:


1- في المحصول: و هو العلم المطلوب المدروس.
2- المحصّل عليه: و هو المفيد لك.

*المحصول هو الحصيلة العلمية: فهذه طالب العلم الحقيقي فيها الذي يقال عنه طاب علم و يستحق أن يطلق عليه هذا اللقب هذه لا تأتي إلا بعد جدّ و إجهاد للنفس بقطعها عن لذاتها و شهواتها و ما تميل اليه من الصوارف التي تقلل الفائدة أو تعدم معها الفائدة. و الطلب هنا لا بد أن يكون على المتون المعتبرة التي هي أصول في الفنون كلها ، هاته الكتب المعتبرة لا بد أن تحفظها؛ فالمحفوظ يبقى و المقروء ينسى.
*علم الوحي (أي علم الكتاب و السنة) مكانه القلوب فلابد له من حفظٍ فلما ضعف الحفظ قلّت الاستفادة.
*إذا لم يكن المحفوظ مفهوما مستقرا في القلب و تكشف به كل ما يرد عليك من الواردات فثق أنك ستبقى كالأرجوحة.
*العلم بالتعلم و الحفظ و التدقيق.
*
*المحفوظ هو الاول.
* أنت تتعلم لتجني و الجنى هو الثبات على الحق و معرفة الهدى بدليله.
* العلم معرفة الهدى بدليله.
* هذا الذي تستفيده و يستقر في قلبك هذا الذي تنتفع به، بلاحفظ لا انتفاع.
* الحفظ بالمداومة عليه و تقريره.
* المتون إذا لم تحفظ فلا فائدة منها.و هذا الحفظ إذا لم يُدقَّق خانك وقت الحاجة إليه، فلا بد من تدقيقه حتى يصبح مستقرا في القلب.
أما الكتب فهي للمراجعة و للبحث، أما هداية النفس و الاستدلال و دعوة الناس فهي مما في القلب ، من المحفوظ . هذه الكتب المعتبرة (أي المُعتَمَدة) لا بد من حفظها و إتقانها حتى تكون مُستحضَرة معك متى شئت.
* هناك ضابطان في كَوْنِ الكتاب مُعْتَبَرًا:

- الاعتبار العام: أن يكون معتبرًا عمومًا عند جميع العلماء باختلاف الأزمان و الأوطان مثال ذلك الورقات في أصول الفقه، ألفية بن مالك و الآجرومية في النحو ، كتب معتمدة في المذاهب الثلاثة لأن الأصول متقاربة.

- و الاعتبار الخاص : نقصد به اعتبار أهل قطرٍ لكتبٍ معينة ؛ فيبدأ بها طالب العلم فيحصل ما عندهم ثم يرحل بعد ذلك.
* إن المحصول و الثمرة التي نحصلها من هاته الكتب المعتبرة وفيرٌ ذلك أن العالم يوضحه لك و يبينه لك و ما فات هذا العالم تحصله عند عالم آخر و ما فاتهما تحصله من بقية الشروح.
* المفيد ، المحصَّل عليه مما يُنقَل و يُسمَع.
* لابدّ مع هذه المتون المعتبَرة أن تأخذها على مُعتَبَرٍ فماكلّ من تصدّر يُقال عنه أنه مُعتبَر، و لا كل من برز يُقال عنه أنه متأهّل حتى يتوفر فيه شرطان إما أن تحصل له التزكية من العلماء المعتبرين أنه أهلٌ لأن يؤخذ عليه أو يشتهر و يشيع بين الناس ذلك عنه شيوعًا واسعًا بحيث يعرف الناس ذلكم الشيخ و يعرفون الفائدة منه.
* الله الله في الاعتناء بالحفظ فإن الحفظ هو أساس العلم فإذا لم يكن فلاعلم. فمَن حفظ قليلًا انتفع كثيرًا و مَنْ قرأ كثيرًا انتفع قليلًا و ذلك لأن الحفظ يَقِرّ و المقروء يفِرُّ.
* الفِقْهُ هو الثمرة التي من أجلها نحفظ هذه العلوم و هو الذي مدح النبي صلى الله عليه و سلم صاحبه بقوله: (( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين))، و قوله ((بلِّغوا عنّي و لو آية)) و قوله ((رُبَّ مبلّغٍ أوعى من سامعٍ)) و قال ((رُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيهٍ)).


للشيخ العلامة " محمد بن هادي المدخلي " حفظه الله

0 تعليقاتك تهمنا: