جديد الموقع



الاثنين، 22 أبريل 2013

بيان حال الحجوري للشيخ البخاري

 بيان حال الحجوري للشيخ البخاري 

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فهذا كلام شيخنا الحبيب عبد الله بن عبد الرحيم البخاري في يحيى الحجوري-هداه الله-
سجلت هذه المادة في السبت الموافق 2 جمادى الآخرة عام 1434هـ حين لقائه بمجموعة من الإخوة البريطانيين بالمدينة النبوية.

التّفريغ

سائل يسأل ويقول: "ما نصيحتكم في قضيّة يحي الحجوريّ فإنّ لنا في لندن شباب يُدافعون عنه ويتّبعونه؟ أفيدونا أفادكم الله".
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلّى الله وسلّم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم، هذه المسألة قد تكلّمنا عليها من قديم، والّذين يُدافعون عن هذا الرّجل أحد شخصيْن:
إمّا أنّه يجهل ما عنده، ولا يدري ما عنده من انحرافات وضلالات؛ فيُعرّف إذا كان يبحث عن الحقّ.. يُعرّف بالّتي هي أحسن لعلّه يرجع إن شاء الله.
وإمّا شخص يعرف ما عنده من بلايا وخزايا وضلالات وانحرافات؛ فهذا يأخذ حكمه ويُلحق به -نسأل الله السّلامة والعافية-.
وإلاّ فإنّ الرّجل قد تكلّمنا وردّدنا عليه من قديم ومن حديث؛ فلا أدري.. الأمور الّتي وقع فيها هذا الشّخص -المجموعة فيه- لو أنّها فُرِّقتْ على أفراد لبُدِّع الواحد منهم بواحدة، كيف وقد اجتمعت فيه؟!
ومن ذلك دعواه وافتياته على مقام النُّبوّة وأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يُخطئ في وسائل الدّعوة، ورميه للنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بهذه المُوبقة، بل وقوله بأمر أعظم حين أَذِنَ بنشر رسالة فيها التّقرير بأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لا يُقبل قوله إلاّ بدليل، أيُّ دليل تريد أيّها القبيح عندما تطلب من رسول الله الدّليل؟! أمَا نقول الكتاب والسُّنّة؟! أيُّ سُنّة هذه؟ سُنّة مَنْ؟ أمَا هي سُنّة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام؟ أليس الله جلّ وعلا يقول:﴿لقد كان لكم في رسول الله أُسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ﴾ [الأحزاب: 21]، يقول الحسن البصريّ -رحمه الله- كما عند ابن أبي حاتم في الزُّهد: "كانوا يقولون: يا رسول الله.. إنّا نحبّ الله، فأراد الله أن يجعل لحبِّه إيّاه علامة؛ فأنزل :﴿ قُلْ إن كنتم تحُبُّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم﴾ [آلعمران:31]".
ثمّ هذا يقول إنّ قولَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحتاج إلى دليل ولا يُقبل إلاّ بدليل، وأنّ الصّحابة رضي الله عنهم .. أوّل من قال بالارجاء عثمان بن مضعون رضي الله تعالى عنه، وأنّ مِن الصّحابة من شارك في قتل عثمان.. كذب وفجر وأُلقم الحجر، ولا يُفرِّق بين محمد بن أبي بكر الصِّديق، هل هو صّحابيّ أو تابعي. ولا تَصِحُّ نسبة هذا القول إليه أعني إلى محمّد، وأنّه شارك في قتل عثمان رضي الله عنه؛ بلايا وخزايا كثيرة -بارك الله فيكم-...ووو مسائل ومسائل! ثمّ بعد هذا يتذرّع أُناس! طعونه في أهل السُّنّة، افتياته على أهل السُّنّة، جهله في الحديث الّذي تصدّر فيه عندما يقول: "إنّ الحديث قد أخرجه عبد الرّحمن بن حسن في فتح المجيد"!
هل هذا كتاب عزوٍ أصلاً حتّى تعزو إليه وتقول عبد الرّحمن بن حسن في فتح المجيد؟! لا يعرف معنى التّخريج! بارك الله فيكم.
ثمّ هذه الأشياء والأشياء تطاولت وتطاولت، أيّما رجل عقد الولاء والبراء على أقواله؟! غلوّ ليس له نظير، أثّروا في الدّعوة في كلّ مكان.
مَن لم يقل بقول يحي؛ إذًا قوله باطل؛ إذًا فهو حزبي، إذًا هوكذا، عقدوا ألوية الولاء والبراء على مقالته وعلى قوله؛ هذا هو الابتداع في دين الله.
فرّقوا الأمّة الإسلاميّة السّلفيّة في كلِّ مكان، وأنتم ترون وتنظرون وتسمعون في بُلدانكم، ونحن يأتينا من كلّ مكان.. الطّلبة قالوا كذا. يمشي بعضهم، شهر أو شهريْن أو ثلاثة أو كم يبقى هناك أيام وليال يسيرة؛ ثمّ يرجع إلى بلده. في موسكو.. يتّصلون علينا من موسكو، إخوة حضروا أيّامًا هناك ثمّ رجعوا.. مُذّكرات: عُبيد حزبيّ، فُلان ... عبد الرّحمن حزبيّ، فُلان حزبيّ! أنتَ تتكلّم عن الاتِّحاد السُّوفياتيّ السّابق، أُناس لا تعرف ممكن كيف تعبد اللهَ ولم تنطق بعضها بالشّهادة تُوزّع إليها مُذكِّرة فلان حزبيّ فلان حزبيّ وفلان كذا وفلان كذا!
هل هذا من دين الله؟ تُفرّق النّاس وتُمزّقهم على أمور وضلالات وانحرافات وافتياتات وكذب صُراح مثل الشّمس في رابعة النّهار.
رأينا هذا في أندونيسيا: كتابات عندي إلى حدّ الآن كتب ومغلّفة مطبوعة في المطابع بحزبيّة عُبيد وحزبيّة فلان وحزبيّة الوصابيّ وحزبيّة فلان وحزبيّة فلان، ما هذا؟! كل من لم يقل بهذا فهو حزبيّ ومبتدع، أعوذ بالله من الضّلال، عقدوا ألوية الولاء والبراء على هذه المقالات الفاسدة الكاسدة.
يقول عبدالحميد الحجوريّ هذا الذّنب ليحي في كتابه الذي أسماه "الخيانة الدّعويّة حجر عثرة في طريق الدّعوة السّلفيّة" وإذا به قرّظه وقرأه وكذا يحي بن كذا، طبعا ينهلون الألقاب الّتي ليس له منها نصيب.. هاه، يحي الحجوريّ.. أنّه قرأه وأذِن بنشره، ماذا في هذا؟ انحرافات كثيرة منها أبيات شعريّة تدلّ على الحلول والاتِّحاد، أنّه لو أذابوه.. يحي يعني، لو أذابوه لصار لحمه سُنّة، ولصار آيات الكتاب الباقي!
إيش هذه الحلوليّة ووحدة الوجود هذه؟ يحي لو ذاب لحمه صار سُنّة والّذي يبقى من عظمه ونخاعه هو آيات الكتاب، ما قيل هذا في رسول الله يا شيخ، ما قيل هذا في أشرف خلق الله بعد رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، الصّحابة هنا في مسجد النّبيّ الله عليه الصّلاة والسّلام كما عند أحمد وغيره بسند صحيح.. "اختلف بعض الصّحابة مع ابن عباس رضي الله عنهما، يقول لهم: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، ويقولون: قال أبو بكر وعمر، قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السّماء، أقول لكم: قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وتقولون: قال أبو بكر وعمر".
ثمّ هذا يقول.. ويقولون في هذا الكتاب لشاعر من هؤلاء الّذين كتبوا الشِّعر في الثّناء على هذا.. شِعْرٌ ليس له خطام ولا زمام، يقول:
لو أذابوه لصار لحمه سُنّة ... ولكان آيات الكتاب الباقي!
ويصفونه بأنّه إمام الثّقلين يعني: إمام الإنس والجنّ.. يعني حتّى الجنّ ما تركوهم! من لم يقل من الجنّ بأنّ يحي إمامهم فهو إيش؟ أضلّ من حمار أهله.. عندهم، ما هذا؟ ما تركوا شجرا ولا حجرا ولا مدرا ولا إنس ولا جن!

يا إخوتاه.. دين الله جلّ وعلا الّذي جاء به النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام.. جاء للنّاس بالهداية﴿إنّا أرسلناك شاهدا ومُبشِّرًا ونذيرًا ﴾[الفتح: 8 ]، ﴿وما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين ﴾[الأنبياء:107]. هؤلاء ما نزلوا في بلد إلاّ صاروا نقمة على أهلها، يُجرِّمون النّاس ويُحزّبونهم على مثل هذه الانحرافات، ماذا تريد؟
يا أخي الأمر لا يحتاج إلى كل هذه الايضاحات، قد بيّن الصُّبح لكلّ ذي عينين لمن أراد أن ينظر، ثمّ بعد هذا نفتات، زد على هذا يعني.. أقول هذا جزء وجملة ممّا عند هذا الرّجل من انحرافات عقديّة ..وإلى آخره وعلميّة شنيعة لا يتكلّم عنها صغار وأطفال التّوحيد.
أمّا من حيث السُّلوك وبذاءة اللِّسان.. وقُبح اللِّسان، هاه.. فحدِّثْ من هذا ولا حرج، أقول فحدِّثْ من هذا ولا حرج، أنا استمعت.. جاءني بعض الطّلبة لمّا غرّ قرنُ أبي الفتنّ.. أبو الحسن المصريّ هاه.. المأربيّ، بدأت فتنته في ذاك الوقت، جاءني بعض الطلبة قالو هذا يحي الحجوري ردّ -طبعًا عندهم- في ثلاثة أشرطة حتّى يُقال أنّه أوّل من تكلم، كأنّ الأوّليّة هنا مُهمّة! المُهمّ أن تتكلّم بعلم ما تتكلّم بجهل، أوّل ولاّ آخر ولاّ وسط، الله جلّ وعلا يقول: ﴿وإذا قُلتم فاعدلوا ﴾[الأنعام:152]. استمعت إلى هذه الثّلاثة أشرطة، والله يا أخي -أعوذ بالله- ليتني لم استمع إليها من القُبح الّذي فيها، مع أنّني رددتُ على أبي الحسن وأرى أنّه من ضلال هذا الزّمان، هاه.. ومنحرف وكتبنا في هذا في الرّدّ عليه، لكن يجب أن يكون الرّدّ بعلم، الإمام ابن تيمية يقول -كما في ردِّه على البَكريّ-: "العلم شيئان إمّا نقل مُصدّق وإمّا بحث محقّق، وما سوى ذلك فهذيان مُزوّق".
قُمْ يا فلان.. ماذا عندك على أبي الحسن؟! عندي أنّه كان كذا.. كان يفعل ما أدري إيش؟! تبًا له ما أدري إيش؟! قُم أنت يا فلان، هاه ..-عنده قصيدة- بُلْ عليه لا تبل عليه! كلّه كذا.. بُل لا تبول.. كذا ما أدري إيش؟! قبائح.. ألفاظ نابيّة، فلمّا سألني الإخوة بعد أن أعطوني -بعد أيام- قُلت: مِن أسوء ما سمعت في حياتي هذه الأشرطة؛ لِما فيها من القُبح والبذاءة.
النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ما كان فاحشًا -عليه الصّلاة والسّلام-، والصّحابة هكذا كانوا رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم يقتفون أثره.
هاه.. سبّ، شتام، شتام، شتام، أعوذ بالله كلّ من رماه بألفاظ قبيحة تدلّ على حنق شديد -نعوذ بالله من ذلك-، نسأل الله السّلامة والعافية.

على كلّ حال لا تُشغلون بمثله، فقد تكلّمنا ورددنا عليه من قديم؛ وما زاد الأمر والحمد لله إلاّ وضوحا لمن كان مظطربًا أو متردِّدًا، نعم.
منقول للفائدة من شبكة الاجري

0 تعليقاتك تهمنا: