هل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يكون سلفيا ؟ وماهو الدليل ؟
سُئِل الشيخ محمد بن هادي المدخلي –حفظه الله-
السؤال: يقول: هل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يكون من أهل السنة والجماعة وأن يكون سلفيا؟
الجواب: نعم , وما هو الدليل؟ الدليل أدلة كثيرة من كلام الله جلَّ وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قولُ ربِنَا جلَّ وعلا: {و أنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فاتَبِّعُوهُ ولا تَتَبِِعُوا السُبُل فَتَفَرَقَ بِكُم عَنْ سَبِيلِهْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَكُم تَتَقونْ} وبهذه المناسبة أقول للأخ السائل وأقترحُ عليهِ أن يقرأ كتاب فضل الإسلام لشيخ الإسلام المجدد المجاهد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فإنه قد عَقَدَ أسبابًا في هذا فيالبدع و في السنة, فالإسلام هو السنة كما قال البربهاري والسنة هي الإسلام ولا ينفصِلْ أحدهما عن الآخر,خطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا مُستقيما وخطَّ على جَنَبَتيْهِ خطوطًا عدة و قرأ هذه الآية ففسرها بذلك, فسبيل الله الحق هو دينُ الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عداه فهو الأهواء والسُبُلْ التي تتفرق بنا عن السبيل المستقيم الذي من تَبَِعَهُ وسار عليه أَوْصَلَهُ إلى جنات النعيم ومن دخل هذه السبل فإنها تقُودُهُ إلى السُتُورْ المرخاة كما في الحديث الآخر التي على كل سبيل منها أو كل باب منها شيطان يدعوا إليه و عليها ستورٌ مرخاة من أجابهم إليها قذفوهُ في النار عياذًا بالله من ذلك. ويقول عليه الصلاة والسلام : ( تركتُ فيكُم ما إن تَمَسَكْتُمْ بِهِ لنْ تَضَّلوا بَعْدِي أبدَا,كتابَ الله وسُنَّتِي ) ويقول عليه الصلاة والسلام : ( إنه من يَعِش منكم فسيرى اخْتِلافًا كثيرَا ).طيب,هذا الاختلاف الكثير إيش المخرج منه؟ ( فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاء الراشِدِين المَهْدِيين , تَمَسَكوُا بها وعَظُّوا عليها بالنواجذ و إيَّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كل مُحْدَثَةٍ بِدْعَة و كُلَّ بدعةٍ ضَلالَة ) فإذًا الإسلام هو السنة(عليكُم بسُنَّتِي و سُنَّةِ الخلفاء) في حال الإختلاف وحدوث البدع (إيَّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كل مُحْدَثَةٍ بِدْعَة و كُلَّ بدعةٍ ضَلالَة) طيب,إذا حذرنا هذه الأمور من البدع والضلالات ماذا نسلك؟ (سُنَتِي) . فالسنة هي الإسلام و الإسلام هو السنة لا ينفك واحدٌ منهما عن الآخر وعليه فيجب على كل مسلم يخافُ الله ويتقيه أن يسير على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصحابُه رضي الله عنهم و من تبعهم بإحسان , يمشي على منهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة , أن يكون سلفيًا سُنِّيًا أَثَريًا يبتغي العلم فيما تركه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فإنه إن كان كذلك فقد نَجَا , ومع هذا نقول يجب عليه أن يكون أشَّدَ خوفًا وحذرًا على نفسه من الزيغ والتقلُُبْ فإنَّ القلب أشَّد تقلبا من القِدر في غَلَيَانِها , جاء في حديث عن أم سلمة رضي الله عنها وجاء أيضا من حديث عائشة وفي أسانيدها مقال ولكن الحديث بمجموعه حسن قالت: يا رسول الله ! ما أكثر ما تدعوا {رَبَّنَا لا تُزِغْ } ,فقال: يا عائشة ! في رواية أم سلمة قال: ( نعم , يا أم سلمة ! ألم تسمعي قول الله تعالى :{رَبَّنَا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعْد إذ هَدَيْتَنا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ انْتَ الوَهَّابْ} وجاء في بعض ألفاظ هذا الحديث لأنه قد رُوي عن سبعة من الصحابة ذكورًا وإناثا وجاء في بعض طُرُقِه أنه قيل له: يا رسول الله ! ما أكثر ما تدعوا يا مُقَلِب القلوب.فقال ( ألم تسمعوا قول الله{ رَبَّنا لا تُزِغ}َ والمشهور عندنا أن قلوب العباد بين أصبعين ولكن جاء هذا , (ألم تسمعي إلى قول الله تعالى :{ رَبَّنَا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعْد إذ هَدَيْتَنا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ انْتَ الوَهَّابْ } ).
فإذا كان هذا حال نبي الله صلوات الله وسلامه عليه وهو سيد أهل الجنة والمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر عليه الصلاة والسلام فكيف بآحاد الناس ممن لم يُعصَم و ممن لم يُغْفَر لهُ, أسأل الله جل وعلا أن يثبتنا و إيَّاكم على الحق والهُدى حتى نلقاه وأن يجنبنا زَيْغَ القلوب إنَّه وَلِّيُ ذلك والقادر عليه .
قام بتفريغ الفتوى الفقير لعفو ربه أبو أنس يوسف السلفي البليدي
من شريط ( النصائح الذهبية والتوجيهات التربوية ) من إصدار مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع بالجزائر العاصمة
السؤال: يقول: هل يجب على كل مسلم ومسلمة أن يكون من أهل السنة والجماعة وأن يكون سلفيا؟
الجواب: نعم , وما هو الدليل؟ الدليل أدلة كثيرة من كلام الله جلَّ وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قولُ ربِنَا جلَّ وعلا: {و أنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فاتَبِّعُوهُ ولا تَتَبِِعُوا السُبُل فَتَفَرَقَ بِكُم عَنْ سَبِيلِهْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَكُم تَتَقونْ} وبهذه المناسبة أقول للأخ السائل وأقترحُ عليهِ أن يقرأ كتاب فضل الإسلام لشيخ الإسلام المجدد المجاهد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فإنه قد عَقَدَ أسبابًا في هذا فيالبدع و في السنة, فالإسلام هو السنة كما قال البربهاري والسنة هي الإسلام ولا ينفصِلْ أحدهما عن الآخر,خطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا مُستقيما وخطَّ على جَنَبَتيْهِ خطوطًا عدة و قرأ هذه الآية ففسرها بذلك, فسبيل الله الحق هو دينُ الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عداه فهو الأهواء والسُبُلْ التي تتفرق بنا عن السبيل المستقيم الذي من تَبَِعَهُ وسار عليه أَوْصَلَهُ إلى جنات النعيم ومن دخل هذه السبل فإنها تقُودُهُ إلى السُتُورْ المرخاة كما في الحديث الآخر التي على كل سبيل منها أو كل باب منها شيطان يدعوا إليه و عليها ستورٌ مرخاة من أجابهم إليها قذفوهُ في النار عياذًا بالله من ذلك. ويقول عليه الصلاة والسلام : ( تركتُ فيكُم ما إن تَمَسَكْتُمْ بِهِ لنْ تَضَّلوا بَعْدِي أبدَا,كتابَ الله وسُنَّتِي ) ويقول عليه الصلاة والسلام : ( إنه من يَعِش منكم فسيرى اخْتِلافًا كثيرَا ).طيب,هذا الاختلاف الكثير إيش المخرج منه؟ ( فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخلفاء الراشِدِين المَهْدِيين , تَمَسَكوُا بها وعَظُّوا عليها بالنواجذ و إيَّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كل مُحْدَثَةٍ بِدْعَة و كُلَّ بدعةٍ ضَلالَة ) فإذًا الإسلام هو السنة(عليكُم بسُنَّتِي و سُنَّةِ الخلفاء) في حال الإختلاف وحدوث البدع (إيَّاكم ومحدثات الأمور فإنَّ كل مُحْدَثَةٍ بِدْعَة و كُلَّ بدعةٍ ضَلالَة) طيب,إذا حذرنا هذه الأمور من البدع والضلالات ماذا نسلك؟ (سُنَتِي) . فالسنة هي الإسلام و الإسلام هو السنة لا ينفك واحدٌ منهما عن الآخر وعليه فيجب على كل مسلم يخافُ الله ويتقيه أن يسير على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصحابُه رضي الله عنهم و من تبعهم بإحسان , يمشي على منهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة , أن يكون سلفيًا سُنِّيًا أَثَريًا يبتغي العلم فيما تركه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فإنه إن كان كذلك فقد نَجَا , ومع هذا نقول يجب عليه أن يكون أشَّدَ خوفًا وحذرًا على نفسه من الزيغ والتقلُُبْ فإنَّ القلب أشَّد تقلبا من القِدر في غَلَيَانِها , جاء في حديث عن أم سلمة رضي الله عنها وجاء أيضا من حديث عائشة وفي أسانيدها مقال ولكن الحديث بمجموعه حسن قالت: يا رسول الله ! ما أكثر ما تدعوا {رَبَّنَا لا تُزِغْ } ,فقال: يا عائشة ! في رواية أم سلمة قال: ( نعم , يا أم سلمة ! ألم تسمعي قول الله تعالى :{رَبَّنَا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعْد إذ هَدَيْتَنا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ انْتَ الوَهَّابْ} وجاء في بعض ألفاظ هذا الحديث لأنه قد رُوي عن سبعة من الصحابة ذكورًا وإناثا وجاء في بعض طُرُقِه أنه قيل له: يا رسول الله ! ما أكثر ما تدعوا يا مُقَلِب القلوب.فقال ( ألم تسمعوا قول الله{ رَبَّنا لا تُزِغ}َ والمشهور عندنا أن قلوب العباد بين أصبعين ولكن جاء هذا , (ألم تسمعي إلى قول الله تعالى :{ رَبَّنَا لا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعْد إذ هَدَيْتَنا وَهَبْ لنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ انْتَ الوَهَّابْ } ).
فإذا كان هذا حال نبي الله صلوات الله وسلامه عليه وهو سيد أهل الجنة والمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر عليه الصلاة والسلام فكيف بآحاد الناس ممن لم يُعصَم و ممن لم يُغْفَر لهُ, أسأل الله جل وعلا أن يثبتنا و إيَّاكم على الحق والهُدى حتى نلقاه وأن يجنبنا زَيْغَ القلوب إنَّه وَلِّيُ ذلك والقادر عليه .
قام بتفريغ الفتوى الفقير لعفو ربه أبو أنس يوسف السلفي البليدي
من شريط ( النصائح الذهبية والتوجيهات التربوية ) من إصدار مجالس الهدى للإنتاج والتوزيع بالجزائر العاصمة
0 تعليقاتك تهمنا:
إرسال تعليق