وإليكم هذين الحديثين في حق الزوج 

الحديث الأول:
أتت أسماء بنت يزيد الأشهلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه؛ وقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، إنه ما من امرأة كانت في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك...

وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضي شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المريض وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله. وإن الرجل منكم إذا خرج حاجّاً أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم، أفما نشارككم في هذا الخير يا رسول الله؟...

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله. ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها عن أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا...

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته يعدل ذلك كله. قال فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً".
(رواه البيهقي في شعب الإيمان).


الحديث الثاني:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
[إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها؛ دخلت من أيّ أبواب الجنة شاءت]
(رواه ابن حبان في صحيحه).

هذا مع:
ضرورة التفرقة بين العلم الواجب على المرأة تعلّمه لتعبد الله على بصيرة، وتكون على دراية بشرائع الله
،
وبين العلم الزائد عن هذا.

والحمد لله رب العالمين،،