الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
فان كثير من الناس من ابتلى بالتعارف عبر النت من طرف الجنسين زعما منهم ا ن القلب صافي او بمثابة اخي حتى ياتي ثالثهما الا وهو الشيطان وصدق رسول الله اذ قال لايخلون احدكم بامراءة الاوكان ثالثهما الشيطان
واذا قلت اني طاهر ولا شئ بيني وبينه قال الثاني وانا ايضا طاهر
طيب/الاول طاهر والثاني طاهر . وثالثهما من يقول طاهر الشيطان طاهر خاب وخسر من قال طاهر
ونضرب بهذا البحث ما يلي
والعشق
مركب من أمرين : استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى
أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها
بعضهم بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب، ثم قال يعني ابن القيم: والمقصود أن العشق لما كان
مرضاً من الأمراض، كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج، فإن كان مما
للعاشق سبيل إلى وصل محبوبه شرعاً، فهو علاجه، كما ثبت في الصحيحين من
حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه
بالصوم، فإنه له وجاء" فدل المحب على علاجين: أصلي وبدلي، وأمره بالأصلي:
وهو العلاج الذي وضع لهذا الداء، فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ما وجد
إليه سبيلاً. وروى ابن ماجه في " سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" … إلخ ما
قال في زاد المعاد( 4/265) وعلى هذا فيمكننا أن نركز الكلام حول العشق
في نقاط:
فمن علاجه كما يقول ابن القيم: إشعار
نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
فان كثير من الناس من ابتلى بالتعارف عبر النت من طرف الجنسين زعما منهم ا ن القلب صافي او بمثابة اخي حتى ياتي ثالثهما الا وهو الشيطان وصدق رسول الله اذ قال لايخلون احدكم بامراءة الاوكان ثالثهما الشيطان
واذا قلت اني طاهر ولا شئ بيني وبينه قال الثاني وانا ايضا طاهر
طيب/الاول طاهر والثاني طاهر . وثالثهما من يقول طاهر الشيطان طاهر خاب وخسر من قال طاهر
ونضرب بهذا البحث ما يلي
يقول ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" و هو يصف هذا المرض الفتاك الخطير:
"وهذا
داء أعيا الأطباء دواؤه وعز عليهم شفاؤه وهو والله الداء العضال والسم
القتال الذي ما علق بقلب إلاّ وعز علي الورى استنقاذه من إساره ولا اشتعلت
نار في مهجة إلاّ وصعب علي الخلق تخليصها من ناره وهو أقسام:
تارة
يكون كفرا لمن اتخذ معشوقه ندا يحبه كما يحب الله فكيف إذا كانت محبته
أعظم من محبة الله في قلبه؟ فهذا عشق لا يغفر لصاحبه فإنه من أعظم الشرك.
والله لا يغفر إن يشرك به وإنما يغفر بالتوبة الماحية ما دون ذلك
وعلامة
هذا العشق الشركي الكفرى: إن يقدم العاشق رضاء معشوقه علي رضاء ربه وإذا
تعارض عنده حق معشوقه وحقه وحق ربه وطاعته قدم حق معشوقه علي حق ربه وآثر
رضاه علي رضاه وبذل لمعشوقه أنفس ما يقدر عليه وبذل لربه إن بذل أردى ما
عنده وستفرغ وسعه في مرضات معشوقه وطاعته والتقرب إليه وجعل لربه إن أطاعه
الفضلة التي تفضل عن معشوقه من ساعاته.
وان أن يعرف أن ما ابتلي به من هذا الداء المضاد للتوحيد ، إنما هو من جهله
وغفلة قلبه عن الله تعالى ، فعليه أن يعرف توحيد ربه وسنته أولا ، ثم يأتي
من العبادات الظاهرة والباطنة بما يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه ، ويكثر
اللجأ والتضرع إلى الله سبحانه في صرف ذلك عنه ، وأن يراجع بقلبه إليه ،
وليس له دواء أنفع من الإخلاص لله ، وهو الدواء الذي ذكره الله في كتابه
حيث قال : كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين [ سورة
يوسف : 24 ] .
0 تعليقاتك تهمنا:
إرسال تعليق