جديد الموقع



الأحد، 13 أكتوبر 2013

مفاسد إنشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية \" زعموا \"


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ،، أما بعد :
فإن أهل السنة قد تكلموا قديماً وحديثاً على ما لدى أصحاب الجمعيات من البعد عن المنهج السلفي ، وربما تمر فترة ، وأهل السنة ساكتون أو يقل كلامهم عن ذلك الضلال مكتفين بكلامهم السابق ، وأصحاب الجمعيات مستمرون على ما هم فيه ؛ بل وينشؤون جمعيات ومؤسسات جديدة مع أن كثيراً من الناس قد نفروا عنهم ، وقد ذاب أصحاب الجمعيات في المجتمع والحمد لله .
وبسبب سكوت أهل السنة ربما أوهم أصحاب الجمعيات الناس أن أهل السنة أو بعضهم يقر ما هم عليه ، فأردتُ أن ألفت الأنظار من جديد ولم آتِ بجديد ، وإنما هو كلام أهل السنة المتفرق هنا وهناك جمعناه في هذه السطور .
فأقول وبالله التوفيق :
1- إنها سبب موصل إلى الحزبية ، فلا نعلم أحداً في اليمن بدأ بالجمعيات إلا وكان عاقبة أمره إلى الحزبية ، وهذا الواقع أمامنا شاهد بذلك .
2- وجود الانتخابات الديمقراطية داخل الجمعيات .
3- جاء في قانون الجمعيات قولهم : إنما أنشئت الجمعيات لترسيخ النظام الديمقراطي .
4- كون المرأة لها الحق أن تترشح لنيل أي منصب في الجمعية ، ولا يستطيع أحدٌ أن يمنعها .
5- التنسيق مع جمعيات ومنظمات مشابهة سواء كانت حزبية أو كفرية .
6- غض الطرف عن صاحب البدعة إذا كان يرجى منه دعم مادي ؛ وإخفاء أصحاب الجمعيات ما تبقى لديهم من المنهج السلفي كي يجود في العطاء .
7- الطعن في أهل السنة سواء كانوا علماء أو طلبة علم أو غيرهم بشتى الطعون شعراً ونثراً كي لا يثق الناس في أهل السنة فينقص الدعم المادي على الجمعيات ، فآل وبال الطعن عليهم والحمد لله ؛ وغاية ما هنالك أنهم أغروا جهالاً وخسروا علماء .
8- وجود " الإمارة " و " البيعات " و " التنظيمات " و " السرية " على الخلايا والشعب والتنظيم الهرمي ، والذي يريدونه في هذا المجال كبير وهم عاجزون عن تحقيقه ، فهم يجدون المعارضة في أوساطهم ، ولم يستطيعوا أن يبوحوا بما لديهم إلا أمام الخلص من أتباعهم .
9- دخول اللصوص في أوساطهم فيجمعون المال للفقراء ثم يأخذونه لأنفسهم .
10- من لم يكن لصاً فإنه يتحايل لأخذ المال بشتى الحيل فالعاملون عليها سبقوا الفقراء ، وربما استدان الرجل من أصحاب الجمعيات الأموال الكثيرة للزواج أو شراء سيارة أو بناء بيت أو غير ذلك ، ثم يجمع الأموال باسم الجمعية ثم يَعدُّ نفسه من الغارمين ويسدد ديونه .
11- فتح باب المسألة إلى حد الإلحاف في المسألة مع احتمال الإهانة ، فربما ذهب بعض أصحاب الجمعيات إلى بعض أرباب الأموال فيطلب منه المال ، وربما غضب التاجر وبصق في وجه مندوب الجمعية ؛ فيقول المندوب : هذا حقي ! أين حق الله ؟ !
وكتكليف بعض طلابهم أن يمروا بكراتين في أيديهم في مصليات العيد ، وشعار الجمعية معلق على صدورهم ، وكذا مرور رجال ونساء عليهم شعار الجمعيات على المحلات التجارية بظروف لِتُسْتَلَم بعد ذلك ، وكذا الذهاب إلى بيوت التجار ، وإحراجهم بشتى العبارات ، وكذا وصف بعض أصحاب الجمعيات أنفسهم أنهم شحاذون ، فأحدهم يقول : سنستمر نشحذ حتى تأتونا بدليل على التحريم ، وآخر يقول : أمام الناس الحمد لله الذي جعلني شحاذا في حالات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها .
12- تصوير ذوات الأرواح ، وهي من الكبائر وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المصور ين ، وأخبر أنهم شرار الخلق عند الله ، وغير ذلك ، وحسب تجربتنا في اليمن فما أحد بدأ بإباحة تصوير ذوات الأرواح إلا وختمها بالحزبية .
13- الولاء الضيق فكل جمعية ولاؤهم لأفراد جمعيتهم ، وتنظيمهم ، لا سيما والجمعيات إنما هي الواجهة الخارجية للتنظيمات السرية المبنية على الولاء الضيق.
14- تَمَيُّعُ من دخل فيها ، وضياع مادته العلمية ، وضعف التمسك بالدين ،إلى أن وصلوا إلى إدخال الدشوش في بيوتهم، والتوسع في الرخص ، ورحم الله الشيخ مقبلاً فقد قال : " الحزبية مساخة " .
15- الغيبة والتنقص لمن لم يدعمهم مادياً ومعنوياً من التجار وغيرهم .
16- التحيز في التوزيع فترى الفقراء في المجتمع ممن لم يكونوا معهم محرومين ، ويغدقون على من كان معهم ، وسل القرى والمدن تنبيك عن ذلك دع عنك ما يحصل من الظلم للأيتام المكفولين لدى الجمعيات فلا توصل حقوقهم إليهم كاملة.
17- إدخال الأموال في البنوك الربوية.
وختاماً : فننصح المسلمين أجمعين بالبعد عن الجمعيات جملة وتفصيلاً ، ولا ننصح أحداً أن يؤسس جمعية ولو ظن أنه سيحتاط لنفسه ويبتعد عن المفاسد ، فإن أي احتياط في هذا المجال لن يتم ، وإن تم بعض ، لم يسلم من مفاسد أخرى ، ولن تستقيم دعوة سلفية مع وجود الجمعيات .
كتبه / عبد العزيز بن يحيى البرعي / دار الحديث ـ اليمن ـ إب ـ مفرق حبيش 22 ربيع الآخر 1434

0 تعليقاتك تهمنا: