جديد الموقع



الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم












فصل

في أسمائه صلى الله عليه وسلم

كثرة الأسماء دالة على عظم المسمى ، وأسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - دالة على معان عظيمة ، وأعظم أسمائه وهو العلم عليه - صلى الله عليه وسلم - إذا أطلق اسمه ( محمد ) ، وهو الذي سماه الله به في القرآن الكريم ، يقول تعالى :(( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )) ، ويقول - سبحانه - :(( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )) ، ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُـزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)) ، ويقول - سبحانه - : (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ))



وهو أجل أسمائه - صلى الله عليه وسلم - ، يقول حسان بن ثابت - رضي الله عنه - :



وشـق لــه مــن اسـمه ليجلـه فذو العرش محمود وهذا محمد



وأصل البيت لأبي طالب ، ضمنه حسان - رضي الله عنه - قصيدته .

ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - : أحمد ، وهو الاسم الذي ذكره عيسى - عليه
 السلام - في بشارته ببعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كما أخبر الله - سبحانه
 وتعالى - عنه ، فقال - عز وجل - :/ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ/

ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - : المتوكل ، كما جاء في حديث



عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - في ذكر صفة النبي - صلى الله عليه
 وسلم - في التوراة ، حيث جاء فيه وأنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل . . .
 الحديث . أخرجه البخاري ، وسيأتي

ومن أسمائه - صلى الله عليه وسلم - ما جاء في حديث جبير بن مطعم - رضي الله
 تعالى عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن لي أسماء :
 أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي
 يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد متفق عليه .

وفي حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : سمى لنا رسول الله -
 صلى الله عليه وسلم - نفسه أسماء ، منها ما حفظنا ، ومنها ما لم نحفظ ، قال : " أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي



والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة
أخرجه مسلم .

ومعنى اسمه - صلى الله عليه وسلم - ( محمد ) : هو اسم منقول من الحمد ، وهو في
 الأصل اسم مفعول من الحمد ، وهو يتضمن الثناء على المحمود ومحبته ، وإجلاله ،
 وتعظيمه ، وبني على زنة ( مفعل ) مثل معظم ومحبب ومسود ومبجل ونظائرها ،
 لأن هذا البناء موضوع للتكثير ، فإن اشتق منه اسم الفاعل ، فمعناه : من كثر
 صدور الفعل منه مرة بعد مرة . . . ، وإن اشتق منه اسم المفعول فمعناه : من كثر
 تكرر وقوع الفعل عليه مرة بعد أخرى ؛ إما استحقاقا أو
 وقوعا ، فمحمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرة بعد أخرى ، أو الذي يستحق أن يحمد مرة بعد أخرى



وأما الماحي والحاشر والعاقب فقد جاءت مفسرة في حديث جبير بن مطعم - رضي 
الله عنه - المتقدم .
الشيخ عبد العزيز ال الشيخ

0 تعليقاتك تهمنا: