جديد الموقع



الجمعة، 16 نوفمبر 2012

ضوابط الهـجر

 سؤال الفتوى:  حفظكم الله، كثير من الشباب لا يعرف ضوابط الهـجر، فنرجوا من فضيلتكم بيان متى يكون الهجر ؟ ومتى لا يكون؟

< جواب الفتوى >

الهجر، في الأصل هجر المسلم ممنوع، وإذا كان لابد منه في الأمور الشخصية فلا يجوز أن يزيد فوق ثلاث
 لكن هجر المبتدع الذي فيه ضرر على الناس وخطر على عقائدهم ومناهجهم وعباداتهم فإن هذا أمرٌمشروع الأصل فيه المشروعية؛ لحماية دين الناس من خطر هذا المبتدع.
 لكـن! بعض الناس يقول: تراعى المصالح! والحقيقة أن كثير من الناس لا يعرفون مراعاة المصالح والمفاسد
 فأبرز شيء وأوضح شئ خصوصا للشاب الذي لا يستطيع أن يرجح بين المصالح والمفاسد،والمفاسد الأكبر والأصغر، والمصلحة الكبرى، والدنيا، قد لا يستطيع، فما هو الأحوط له؟ الأحوط له أن يحافظ على دينه فلا يجالس أهل البدع، ولا يقرأ في كتبهم؛ لأننا عرفنا خاصة بعدما امتزجت البـدع بالسـياسة الماكرة عملوا هذه القواعد، أو تعلقوا بها؛ بعضهم يقول: - ما فيش هجران من الأساس!!! ولا جرح ولا تعديل والجرح والتعديل - كما سمعتم- خاص بالـرواة ! جاءوا بهذه القواعد ، يأتون بالمجمل والمفصل! ويأتون بموازنات! وقاعدة إذا حَكمت حُكمت! وقاعدة نصحح ولا نجرِّح أو نصحح ولا نهدم! والمناهج الواسعة
 وإلى آخر الفصول الخبيثة التي افتروها على الإسلام لمحاربة أهل السنة والدفاع عن أهل البدع والضلال.

 فقد يقدِّر عالم- يعني- هل من المصلحة أ ن نهجر هذا أو لا أهجره؛ لأنه عنده بصيرة نافذة وخبرة واسعة فقد يرى هذا العالم مشروعية الهجران ، أو عدم المشروعية.
 أما الجاهل فما يستطيع أن يرجح لنا المصالح والمفاسد، إلى آخر ما ذكرته لكم.فما هو الأسلم له؟ وما هي المصلحة بالنسبة له؟ المصلحة أن يحفظ دينه؛ لأن أهل البدع عندهم شبهات، - ولاسيما في هذا العصر-عندهم شبهات ، وعندهم إعلام ، وكثرت وسائل التضليل عندهم، ومصائدهم كثيرة، فينبغي للشاب أن يحافظ على الخير الذي حباه الله تبارك وتعالى من هذا المنهج العظيم، وإذا تساهل وتهاون في هذا فللغالب أنه يضيع ، وقد ضاع شبابٌ كثير ، لم ترسخ أقدامهم في المنهج السلفي ، إنما أحبوه وبدءوا يسيرون فيه فاعترضهم هؤلاء بهذه الشبهات، ومن ضمنها:الهجر في هذا العصر غير مشروع!والهجر يراعى فيه المصالح والمفاسد! و إقرأ! إسمع! خذ الحق ودع الباطل! وغيرها من الحيَل والمصائد للشباب، فتصيدوا كثــيراً من الشباب، فذهب ضحية هذا المكر شباب كثير جداً، لو سلِموا هذه المكائد لكان شباب الأمة على خير كبير، ولكانت أعدادهم هائلة، ولكن كل يوم تتقلص الأعداد، ويتصدع الشباب، ويذهبون هنا وهناك!! بتصيد أهل البدع لهم.
 فالخلاصة: أنه من يستطيع منكم الآن أن يرجح بين المصالح والمفاسد؟ وهل أجد أجلس أنا أرجح مصلحة فلان، ومصلحة فلان، وهذا الفلسطيني، وهذا اليمني، وهذا الشرقي، وهذا الغربي! هل أقـدر أوازن لهم! هذا كل واحد في بيئــته، كل واحد يحكم على بيئته التي هو فيها؛ إذاً الأحـوط للمسلم والمصلحة له أن لا يخالط الصوفية؛ أهل البدع والشبهات ، أن لا يخالط الأحزاب الضالة المضللة، التي لها نشاط لا أول له ولا آخر لتضليل الناس، كم ذهب من الشباب في الجزائر بسبب هذه الشبهات؟!! كان معظم الشباب الجزائري مقبل على المنهج السلفي، اتجه طلاب في الجامعات وغيرها إلى المنهج السلفي، فجَـاء للشبهات! وأهل التحزبات، وصرفوهم عن المنهج السلفي، فضيعوهم، وهنا شباب كثير، شباب كثير هنا ضاعوا بسبب هذه الشبهات وهذه الحيل، إذاً الأحوط للشباب أن الشاب يحافظ على ما عنده ؛ لأن هذه مصلحته، ويدرأ عن نفسه مفسدة هؤلاء ، يحافظ على مصلحته ، ويدرأ عن نفسه مفاسد البدع والأهواء التي يغزوه بها أهل الضلال والباطل. هذا ما أقوله حول هذا


المنهج التمييعي و قواعده للعلامة ربيع المدخلي حفظه الله شريط مفرغ

0 تعليقاتك تهمنا: