جديد الموقع



الخميس، 27 ديسمبر 2012

حامل لواء الجرح والتعديل يكشف عن تستر أهل البدع خلف نتف من كلام السلف وتسميته منهج أهل السنة بزعمهم


حامل لواء الجرح والتعديل يكشف عن تستر أهل البدع خلف نتف من كلام السلف وتسميته منهج أهل السنة بزعمهم


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في كتابه منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف صـ 86 ] :
هذا، وقد أورد الأخ أحمد الصويان أقوال بعض العلماء، محتجا بها على منهج الموازنات، وليس فيها ما يدل على ذلك، وتعلق بابن تيمية والذهبي، وفي تصرفهما ومواقفهما الكثيرة البعيدة عن منهج الموازنات ما يقطع علائق هذا التعلق :.
وأقول:
أولا: إن للإمام ابن تيمية مؤلفات كثيرة يذكر فيها فرقا وأشخاصا وجماعات لا وجود فيها لهذه المقارنات بين الايجابيات والسلبيات، ولوكانت هذه الموازنة واجبة، لرأيته من أقوم الناس بها، وكذلك كتبه مليئة بنقد الكتب والرجال والمذاهب والعقائد، فلا يوجد فيها هذه الموازنات، اللهم إلا بعض النتف في نادر من الأحوال، وليس سببها إيمانه بوجوب هذه الموازنات.
ثانيا: لو فرضنا أن شيخ الإسلام رأى ذلك واجبا- وهو بعيد جدا-، لكان لزاما أن نرد ذلك إلى الله والرسول، كما قال تعالى: (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ))


ثم هذه مؤلفات تلاميذ هذا الإمام، وعلى رأسهم ابن القيم، لا يوجد فيها شيء- حسب علمي- من الموازنات
ثالثا: للحافظ الذهبي ثلاثة مؤلفات في المجروحين، وهي: " الميزان "، و " المغني "، و "ديوان الضعفاء"، فلو كانت الموازنات واجبة عنده، فلماذا خصص هذه الكتب للجرح فقط ولم يلتزم إلى جانبه ذكر المحاسن؟!
وقد سبقه إلى هذا أئمة كبار، فهل كانوا يؤمنون بمنهج الموازنات ثم يحيدون عنه، حاشا وكلا، فإنهم على الصراط المستقيم، والمنهج القويم، وأقوم الناس بالعدل والنصح لأمة الإسلام.
وأضيف متوجعا متحسرا فأقول: إن من المضحكات المبكيات إذن أن تؤلف كتب باسم السلف، وباسم منهج أهل السنة والجماعة، وباسم العدالة الإسلامية، وتنشر أشرطة، يشاد فيها بأهل البدع وقادتهم، فهم الدعاة، وهم المفكرون، وهم الخطباء المصقعون، وهم المجاهدون المناضلون... والسلفيون ليسوا من هذه المجالات في قبيل ولا دبير، ولا في العير ولا في النفير، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى الطعن والتحقير والتشهير.
يا قوم ! مهلا مهلا!!
أخبروني ما هي الجهود التي بذلتموها في قمع أهل البدع وصد ظلمهم وعدوانهم على الحق وأهله ؟!
هل أنتم على طريقة أهل السنة والجماعة في هجران أهل البدع ومقاطعتهم ومنابذتهم والبراءة منهم ومن بدعهم وضلالهم ؟!
هل أنتم سائرون على صراطهم في التعامل معهم مواقف وتآليف تدحض باطلهم ؟!
هل أنتم على طريقة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين؟!
هل أنتم على طريقة حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والأوزاعي، والثوري، والإمام مالك، وأبي إسحاق الفزاري، وأحمد بن حنبل، وأقرانه، ومدرسته، وعلى طريقة البخاري، ومسلم، وأبي داود، وإخوانهم ؟!
هل أنتم على طريقة عبدالله بن أحمد، وابن خزيمة، وابن بطة، واللالكائي، وقوام السنة الأنصاري ؟!
هل أنتم على طريقة المقادسة عبد الغني والضياء وابن قدامة ؟ أ
هل أنتم على طريقة ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي ؟!
هل أنتم على طريقة الإمام محمد بن عبدالوهاب وتلاميذه وأبنائه وأحفاده؟!
هل أنتم على طريقة هؤلاء جميعا مواقف ومؤلفات ومحاضرات وندوات في قمع البدع ودحضها وفضحها، والتحذير والتنفير منها ومن أهلها ؟! فالواقع يشهد بعكس هذا كله.
لقد ذهبتم تفتشون في تراث السلف، علكم تجدون فيه من كلامهم ومواقفهم ما توقفون به السلفيين الظالمين في نظركم عند حدهم، فلم تجدوا من كلام ولا مواقف أحد منهم، من الصحابة، من القرن الأول للتاريخ الإسلامي إلى القرن الثامن، لم تجدوا شيئا ، إلا نتفا من كلام ابن تيمية، الذي كانت حياته كلها جهادا ونضالا وهجوما على أهل البدع، فإذا أدرك أنه قد دمر معاقلهم، وثلَّ عروشهم، أدركته رقة تشبه رقة أبي بكر على أسرى قريش يوم بدر، فيقول كلمات في قوم قد يكونون قريبين إلى السنة، ولهم مع ذلك جهاد يدافعون فيه عن السنة وعن وأهلها، فتأخذون تلك النتف، وتسمونها: منهج أهل السنة والجماعة! وتشنون بها الغارة على البقية من المجتهدين من أهل السنة، الذين تكالبت عليهم فرق الضلال والبدع.
إن هذه النتف التي تجدونها في كلام ابن تيمية، لا يجوز أن نسميها منهج ابن تيمية، فضلا عن أن نسميها منهج أهل السنة والجماعة ، لأن ابن تيمية لم يكن دافعه فيها الإيمان بهذه الموازنات المزعومة.
ثم إن العمود الفقري في منهجهم- والذي ينسبونه إلى أهل السنة والجماعة- هو قولهم بوجوب الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات في الرجال ومؤلفاتهم، وبعضهم يعمم ذلك في الجماعات، وقد هدمناه بمعاول الحق، فصار عليهم لا لهم، ولله الحمد ) . انتهى المقصود من كلامه حفظه الله تعالى .

1 تعليقاتك تهمنا:

غير معرف يقول...

http://www.addyaiya.com/uin/arb/Viewdataitems.aspx?ProductId=282