جديد الموقع



الثلاثاء، 1 يناير 2013

قصيدة "ستعلو السنة الغراء يوماً" لفضيلة الشيخ عبد العزيز البرعي حفظه الله


 سَتَعلو السُّنة الغَرّاء يوماً ** وإنْ رَغِمتْ أُنوفُ الحاقدينَ


 ويَظهر نورها في كل أُفْقٍ ** ويُنشَرُ خيرها للسالكينَ
 ويَدخل خَيْرُها في كل دارٍ ** وينصرُها إله العالمينَ
 ستظهر بعدما خَفِيَتْ سِنيناً ** تَدُكُّ عُروشَ كلِّ المُحْدِثينَ
 ولَمْ يَظْفَرْ بِنَصْر الدينِ إلا ** رجالٌ قد حَوَوْا عِلماً ودِينَا
 إذا قام الجَهُولُ لنَصْرِ حقٍ ** فبِئْس الناصرون الجاهلونَ
 ونطلب عِلمنا للدين فضْلاً ** ويطلب غَيْرُنا زَبَداً وطِينا
 سنحمي دينَنا إنْ رامَ غِرٌ ** يُلطِّخُ دينَنا كَذباً ومَيْنا
 سنحمي دينَنا برجال صدقٍ ** رَسَت أقدامُهم في الصادقينَ
 ونَفدي ديننا بالناس طُراً ** وأهْلينا جميعاً والبَنينَ
 ومَنْ رامَ الجبال فَكَمْ لدينا ** سُيوفٌ في أَكُفّ الدارعينَ
 نصوصٌ من كتاب الله تُتلى ** وأقوال النبي تُملى علينا
 وأقوال الصحابة خير قرنٍ ** وخيرُ القولِ قولُ السالكينَ
 وأعلامُ الهدى في الأرض شرقا ** وغرباً أو شمالاً واليمينَ
 كَشَيْخيَ مُقبلٍ وكذا ابن نوحٍ ** وابن الباز فخر المُنْجدينَ
 ربيعٌ والقَصيمي هُم جنودٌ ** لِسُنة أحمدَ المُختارِ فينا
 وكمْ مِنْ عالمٍ في كل أرضٍ ** نَجَدْنا أو ذهبنا مُتْهِمينَ
 ففي مِصْرٍ لنا إخوانُ صِدْقٍ ** بِرفقٍ يُرشدون السّالكينَ
 وفي يَمنٍ كذاكَ وفي شَآمٍ ** لهم في كُلِّها أَثَرٌ مُبينَ
 وفي كلِّ البلاد لنا صِحابٌ ** نَعُدّهُمُ هُداةً مهتدينَ
 وما في ذاك فضلٌ للبرايا ** وإنْ بذلوا الرخيص مع الثمينَ
 وكم في الأرض مَنْ يدعو **لحزبٍ ويَهضِم جاهداً حقاً مُبينا
 ويُعلي حِزبَه بالزّورِ جهرا ** ويَخلِط فيه غثاً أو سمينا
 دعَوْناهم إلى إظهار دِينٍ ** على عِلْمٍ بِنَهجِ الأوّلينَ
 فقالوا : لا ولكن ، إنْ أردتم ** نُناصِرُكم فقوموا بايِعونا
 فقلنا : الشمسُ أدنى مِنْه لَكنْ ** إذا جانا أميرُ المؤمنينَ
 فلا والله لا نَمْنَعْهُ عهدا ** ونَبْسُطُ عنده الكَفَّ اليمينَ
 له حقٌ علينا في يمينٍ ** وما لِزعيمِكم حقٌ علينا
 أَأُعطي بيعةً لأمير حزبٍ ** تَخَفّى عن عُيونِ الناظرينَ
 فإنْ أَخْفَيتُ بعضَ الدِّين خَوْفا ** فلَنْ يخفى أميرُ المؤمنينَ
 وأوَّلُ مَنْ يُعادَى في البرايا ** أناسٌ بالهدى مُسْتَمْسِكينَ
 على نهجِ الرسول قد استقاموا ** فقال المُبْطِلون لقد أبَيْنا
 أبَيْنا أن يكون لكم وُجودٌ ** وأنْ نُبْقي لكم فيها قَطِينَ
 وليس الأمرُ في يَدِهِمْ ولكنْ ** على أقدارِ مَوْلانا مَشَيْنا
 ونجْأَرُ بالدعاءِ إلى عزيزٍ ** إذا نامت عيونُ الظالمين َ
 ونَرفعُ كفّنا في كلِّ وقتٍ ** وندعو قائمينَ وساجدينَ
 سَنَصبِر يوم مَسْغَبةٍ وَجوعٍ ** ونَصبر إنْ تَعِبنا أو عَرِينا
 ونَصبر إنْ ظُلِمنا أو هُضِمنا ** كذا إنْ كان صاحبُنا سَجِينا
 ومَهْما يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ** سنَحْلُمُ عند جهلِ الجاهلينَ
 وقَوْلي لا أناقضُه بِقولي ** وما خالفتُ أبياتاً بَنَيْنا
 فَعِنْدَ القومِ عزمٌ لا يُجارَى ** وعند القوم حلم الصابرينَ
 نَظَمْنا نَظْمَها مِمّا نَظَمنا ** وعدّلنا كلامَ الأقدمينَ
 وماذا عيْبُها فالناس قَبْلي ** يُفيدُ السابقون اللاحقينَ
 وأختِمُ نَظْمَها بِالبَدْءِ طِبقا ** وأُهديها لكلِّ الصالحينَ
 سَتَعْلو السُّنة الغرّاء يوماً ** وإنْ رغمت أنوفُ الحاقدينَ
من هنا

0 تعليقاتك تهمنا: