جديد الموقع



الخميس، 8 أغسطس 2013

تعليق الشيخ ربيع على كلام المحدث الألباني حول السرورية خارجية عصرية





تعليق الشيخ العلامة ربيع السنة - ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله ورعاه على كلام الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله - حول " السرورية خارجية عصرية "

سئل الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - في ليلة السابع من ذي الحجة 1418 هـ – في شريط : بعنوان : " السرورية خارجية عصرية " ، حول كتاب : " الارجاء في الفكر ... لمؤلفهِ سفر الحوالي " .

قال الشيخ : رأيته ، فقيل له: الحواشي يا شيخنا خاصة الموجودة في المجلد الثاني .

فقال الشيخ : " كان عندي أنا رأي صدر مني يوماً منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة ، حينما كنت في الجامعة ، وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعة التبليغ فقلت يومئذ : صوفية عصرية ، فالآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف ، أقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي : وخالفوا السلف في كثير من مناهجهم ، بدا لي أن أسميهم : خارجية عصرية ، فهذا يشبه الخروج الآن فيما – يعني - نقرأ من كلامهم ، لأنهم - في الواقع - كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر ، لكنهم – و لعل هذا ما أدري؟ . أن أقول : غفلة منهم أو مكر منهم ؟!! ... و هذا أقوله أيضاً من باب : ( ولا يجرمنكم شنئان قوم ٍ على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقربُ للتقوى ) ما أدري لا يصرحون بأن كل كبيرة هي مكفرة !!! لكنهم يدندنون حول بعض الكبائر ، ويسكتون أويمرون على الكبائر الأخرى !!! و لذلك فأنا لا أرى أن نطلق القول ، ونقول فيهم : إنهم خوارج إلا من بعض الجوانب ، وهذا من العدل الذي أمرنا به "…

فقال الشيخ ربيع معلقاً على كلام الشيخ الألباني - رحمه الله - : ينبغي أن ينتبه القارئ والسامع لقول الشيخ عن هذه الفئة بأنهم خالفوا السلف في كثير من مناهجهم . فهذه المناهج الكثيرة التي خالفوا فيها السلف تدل على انحراف كبير ، قد تكون أخطر وأشد من مخالفة الخوارج الذين وصفهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بأنهم شر الخلق والخليقة ، و بأنهم كلاب النار ، و بأنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، و بأنهم يقتلون أهل الاسلام و يدعون أهل الأوثان . و ما قاله الشيخ الألباني – رحمه الله – حق فلقد خالفوا السلف في أصول كثيرة وخطيرة ، منها : حربهم لأهل السنة وتنفير الناس منهم ومن كتبهم وأشرطتهم و بغضهم لهم ومعاداتهم وحقدهم الشديد عليهم .

ومنها : موالاتهم لأهل البدع الكثيرة الكبيرة ، و إقرارهم لمناهجهم الفاسدة ، وكتبهم المليئة بالضلال ، ونشرهم لها و ذبهم عنها ، ودفع الشباب إلى العبِّ ، والنهل منها مما كان له أسوأ الآثار على الأمة وشبابها من تكفير وتدمير وحروب مستمرة وسفك دماء وانتهاك أعراض.

ومنها : أنهم قد دفعتهم أهواؤهم إلى رمي أنفسهم وأتباعهم في هوة الإرجاء الغالي الذي أدى إلى التهوين من خطورة البدع الكبرى بما فيها البدع الكفرية ، مما أوهن الحس السلفي و الغيرة على دين الله وحملته من صحابة كرام ومن تبعهم بإحسان ، بل التهوين من شأن الطعن في بعض الأنبياء .

ومنها : أن أهواءهم قد دفعتهم إلى وضع المناهج الفاسدة للذب عن البدع وأهلها مثل : منهج الموازنات بين الحسنات و السيئات ، و ما يدعمه من القواعد الفاسدة التي تؤدي إلى معارضة ما قرره كتاب الله و سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإلى هدم السنة وعلومها لا سيما علم الجرح والتعديل الذي امتلأت به المكتبات ، بالاضافة إلى مساوئ أخرى وضلالات .

نسأل اللهَ أن يُنقذ الشباب من شرور هذه الفئة وويلاتها وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة .
وفي النهاية : ينبغي أن يوصف هؤلاء بأنهم : غلاة مرجئة العصر قبل وصفهم بأنهم :
خوارج العصر

0 تعليقاتك تهمنا: