جديد الموقع



الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

فضل تعلم أسماء الله وصفاته

باب ما جاء في الأسماء والصفات

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 100)


(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 101)




س: هناك سؤال - سماحة الشيخ - الحقيقة يتعلق بالعقيدة من السائل ق . س . من محافظة حضرموت ، يقول في هذا السؤال : هل تعلم صفات الله عز وجل واجب ؟ أم مستحب ؟ أم أنه سواء تعلم ذلك أم لم يتعلم هذه الصفات ؟

وماذا تقولون في الذين يقولون بأن تعلم هذه الصفات لا ينبغي ؛ لأنه يجعل الإنسان يدخل أو يوسوس له كلمة : كيف وماذا ؟ وما الكتب التي تنصحوننا بتعلمها في هذا الباب مأجورين ؟
.

ج : تعلم أسماء الله وصفاته من القرآن العظيم والسنة المطهرة من أفضل القربات ؛ لأن هذا يعين على تعظيم الله وتقديسه ، وسؤاله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ، والله يقول : وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 102)

. دل على أنه يشرع أن نعرفها حتى ندعوه بها .

ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن لله تسعة وتسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة . دل على أنه وتر يحب الوتر ، ودل على أنه ينبغي لأهل العلم ولأهل الإيمان تعلم أسماء الله وصفاته ، حتى يسألوه بها ، وحتى يثنوا عليه بها ، وحتى يعملوا بمقتضاها ، وتحصل لهم الجنة .

هكذا ينبغي للمؤمن أن يعلم أن الله جل وعلا ذو الأسماء الحسنى ، وأنه لا شبيه له ، ولا كفو له ولا ند له . وأنه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ، ولا يشبه الله بخلقه ؛ لأنه سبحانه يقول : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

وهو الرحمن رحمة لا كرحمتنا ، وهو العلي علوا لا كعلونا ، وهو المستوي على العرش لا كاستوائنا ، رحيم لا كرحمتنا ، يغضب لا كغضبنا ، ويضحك لا كضحكنا ، إلى غير هذا من صفاته سبحانه وتعالى .

أما الكتب التي ننصح بقراءتها في هذا المجال فإن أعظم كتاب هو القرآن ، ننصحك بالقرآن العظيم ، ننصح جميع المسلمين بالعناية

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 103)

بالقرآن ، والإكثار من تلاوته ؛ فهو كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، كما قال سبحانه : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ، وقال تعالى : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ، وقال سبحانه : كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ ، وقال سبحانه : أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا .

فنوصي جميع المسلمين رجالا ونساء ، نوصيهم بالقرآن ، نوصيهم بالإكثار من تلاوته ، وتدبر معانيه ، وحفظه ، أو ما تيسر منه ؛ فهو كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فيه الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، فيه الدعوة إلى ما أوجب الله ، وترك ما حرم الله . فيه قصص الأنبياء والمرسلين ، فيه قصص الأخيار ؛ حتى يتأسى بهم المؤمن ، فيه قصص الأشرار ؛ حتى تجتنب أعمالهم .

ثم كتب الحديث الشريف ، كالصحيحين : البخاري ، ومسلم . والسنن الأربعة ، لمن كان عنده علم يقرأ فيهما .

وأما المبتدئ ، طالب العلم المبتدئ - فنوصيه بمثل المختصرات التي يستطيع حفظها ، مثل بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، ومثل كتاب التوحيد ، وثلاثة الأصول ، والأربع القواعد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله . كشف الشبهات كذلك له رحمه الله . والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وعمدة الحديث للشيخ

(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 104)

الحافظ عبد الغني المقدسي . هذه كتب ينبغي حفظها ، تفيد وتنفع ، من الكتب المهمة . 


   فتاوى نور على الدرب

0 تعليقاتك تهمنا: