" هذا لا يَغفر الله
له! إلا أن يتوب؛ لأن النبيّ
حكم بأنه لا يُعافَى "
كلّ أمتي معافى "
...! لأنهم مرتَدُّون بفعلهم هذا!!... هذه رِدَّة عن الإسلام!! هذا
مخَلَّد ـ والعياذ بالله ـ في نار جهنم إلا أن يتوب!! لماذا؟ لأنه لا
يؤمن بقول الله
U:
{وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛
بالله عليكم! الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام
الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن
أبدا! ...".
وفي قوله: " لا يغفر الله له!" جرأة عظيمة على الله! أولم يقرأ ما رواه جندب
أن رسول الله
حدَّث " أن رجلا قال: والله! لا يغفر الله لفلان! وإنّ الله تعالى قال: مَن
ذا الذي يتَأَلَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرتُ لفلان وأَحبطتُ
عملك " أو كما قال، رواه مسلم
" أنا مطمئن أن صاحب هذا العمل أقل ما يقال عنه أنه مستخف
بالمعصية !! ، ولا شك أن الاستخفاف بالذنب-خاصة إذا كان ذنباً كبيراً
ومتفق على تحريمه- أنه كفر بالله ، فمثل هؤلاء لا شك أن عملهم هذا ردة عن
الإسلام أقول هذا وأنا مرتاح مطمئن القلب إلى ذلك)
وهذا الكلام أصرح من الذي أنكر عليه فيه.
ذكر بعض الأشاعرة في كتبهم أن مرتكب الكبيرة مستخفا بها يكفر ، فهل وافقهم
على ذلك أحد من أهل السنة ؟
فأجاب الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ بقوله :
لا أعلم ذلك، إذا كان مافيه
استهزاء، هو ماركبها إلا مستخفا، لولا تهاونه ماركبها، لولا تهاونه بالزنا
والعقوق ما فعله، فالذي عليه أهل السنة والجماعة أنه عاصي ناقص الإيمان، ولو
تساهل، المستهترون يتساهلون.
" فالشعوب الإسلامية تعيش في وادٍ، وحكامها يعيشون في وادٍ آخر، لأنهم لا
يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب
إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة
الناس بها، فكانت راسخة عميقة ممكنة. أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين
منذ عهد الخلافة الراشدة، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان. فقد ظلت دولة
الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان، تحميها
القلوب قبل الأيدي، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات. أما في واقعنا
اليوم، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير
إسلامية".
ألم تر أخي كيف سمى هذه الأمة بـ "الغائبة" - والغائبة ضد الحاضرة والموجودة
- ، إذن فهي أمة لم تأت بعد.
وكيف قال: "إن دولة الخلافة استمرت أكثر من ثلاثة عشرة قرناً من الزمان"،
ويعني بذلك: "الخلافة العثمانية"، وبعدها زالت الخلافة والإمامة العامة.
فأجاب بقوله: "هذا في كل بلد ...!"
" ... الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم وعرضه إنما هي رايات
علمانيـة ..."
وبدون استثناء فليس هناك دولة إسلامية تسمى "السعودية"!! تُستثنى من طول
العالم وعرضه
رأي
العلامة الشيخ صالح الفوزان في هذا الكلام:
ولتاريخ الدولة السعودية في الجزيرة ثلاثة أطوار ونحن في الثالث.
"إن هناك استغلالا سيئا للحج بتضليل
الناس وشغلهم عما جاءوا إليه بإنجازات فلان وفلان، وأقول: هل أصبح المسلمون
مطية لكل طاغية يضحك عليهم ويظهر لهم حب الإسلام... الخ كلامه.
تأمل في الكلام، ولا تنس أن التلفزيون السعودي في الحج يجري مقابلات مع بعض
الحجاج، ويأخذون رأي كل شخص أجروا معه مقابلة في إنجازات خادم الحرمين وتوسعة
الحرمين .. الخ
ملاحظة:
لا يُذكر لسلمان العودة مع كثرة أشرطته التي بلغت المئات أنه تكلم يوماً عن
عقيد أهل السنة في السمع والطاعة لولاة الأمور مع الحاجة إليها في وقته.
ولوحظ - أيضاً - أنه لا يسمي هذه الدولة بـ "السعودية" وإنما يطلق عليها
الجزيرة العربية أو بلاد الحرمين.
وانظر إلى موقف علماء السنة من الدولة السعودية:
قال فيها العلامة ابنُ بازٍ -غفر الله له -:
(هذه الدولة السعودية دولةٌ إسلاميةٌ والحمدُ لله, تأمر بالمعروف وتنهى عن
المنكر, وتأمرُ بتحكيم الشرع وتُحكمه بين المسلمين).
وقال -غفر الله له -:
(العداءُ لهذه الدولةِ عداءٌ للحقِّ, عداءٌ للتوحيد, وأيُّ دولةٍ تقومُ
بالتوحيد الآن).
وقال العلامة ابن عثيمين -غفر الله لـه -:
(البلادُ كما تعلمون بلادٌ تحكمُ بالشريعة الإسلاميةِ ولله الحمد والمنة).
وقال العلامة الألباني - غفر الله لـه -:
(أسألُ اللهَ أن يُديمَ النعمة على أرض الجزيرة وعلى سائر بلاد المسلمين، وأن
يحفظَ دولةَ التوحيدِ برعايةِ خادمِ الحرمين الشريفين).
وقال العلامة حمادٌ الأنصاريُ -غفر الله لـه -:
(من أواخر الدولة العباسية إلى زمنٍ قريب، والدول الإسلامية على
العقيدة الأشعرية أو عقيدة المعتزلة، ولهذا نعتقد أن الدولة السعودية نشرت
العقيدة
السلفية عقيدةَ السلف الصالح، بعد مدةٍ من الانقطاع والبعد عنها إلا
عند ثلةٍ
من الناس).
منقول للفائدة
0 تعليقاتك تهمنا:
إرسال تعليق