جديد الموقع



الاثنين، 26 مايو 2014

خصائص الفرقة النّاجية .

سؤال الفتوى
يقول السائل :لو تذكرون شيئاً من خصائص الفرقة النّاجية وفقكم الله ؟
الإجـــابة
الحمد لله الفرقة الناجية وهي الطائفة المنصورة وهي التي أخبر عنها الرسول -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ- بقوله: « لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَايَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ » وهم حجّة الله على خلقه لأن هذا الدين هو آخر الأديان وخاتمتها ، فاقتضت حكمة الله -عَزّ وَجَلّ- أنه لا يخلي الأرض من طائفة على الحق ظاهرين وهذا من رحمة الله بعباده يعني كما قال الرسول في الحديث الآخر:« لا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةِ » لا يمكن أن يكون كل النّاس على ضلالة لابد تبقى طائفة منحازة بعيدة عن الضلالات، متمسكة بالدين تقيم حجّة الله على العباد حتى يأتي المهدي وهم على ذلك، وأيضًا حتى ينزل عيسى -عَلَيْهِ السّلاَمُ- من السماء وهم على ذلك، يعني هذه الطائفة تستمر على الهدى وعلى الدّين وعلى العقيدة الصحيحة والتمسّك بالكتاب والسّنّة، هم أهل السّنة والجماعة يدعون إلى الله ويحذرون الناس من البدع والشركيات والمعاصي ومخالفات، فيأتي المهدي -عَلَيْهِ السّلاَمُ- وهو من ذرية فاطمة من نسل رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وَعَلَىآلِهِ وَسَلّمَ- يأتي بعد أن تمتلئ ظلماً وجورًا فيملأها عدلاً وقسطًا فتكون هذه الطائفة مع المهدي، ثم ينزل عيسى في أيام المهدي كما جاء في الحديث أنّه ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في سوريا ما بين الآذان والإقامة من صلاة الفجر ورأسه يقطر ماءً يعني متوضئ جاهز للصلاة فتقام الصلاة صلاة الفجر فيريد المهدي أن يقدم عيسى -عَلَيْهِ السّلاَمُ- لأنه نبي من أنبياء الله، يقدم يصلي بالناس الفجر فيأبى عيسى ويقول: « إِمَامُكُمْ‌ مِنْكُمْ‌ » فيتقدم المهدي يصلي بالناس إماماً صلاة الفجر، ثم يتجهون إلى قتال الدّجال وكان الدّجال قد خرج في أيام المهدي، يعني معناه يجتمع المهدي وعيسى والدّجال موجود فيذهب المهدي وعيسى ومن معهما من المؤمنين لقتال الدجال فيقتله عيسى, عيسى يقتل الدّجال المسيح مسيح الهداية يقتل مسيح الضلالة وهكذا، يرفع علم الجهاد في زمنهما لا يقبلون من الكفّار إلا الإسلام عيسى -عَلَيْهِ السّلاَمُ- لا يقبل من الكفار إلا الإسلام لا يقبل الجزية لأن الساعة قربت ما هم بعد أموال ويكسر الصلبان عيسى يكسر الصلبان التي تعبد من دون الله ،يعني على أنّه عيسى (07:09) يكسرها ولو كانت من الذهب ويقتل الخنازير ويضع الجزية، ويدعو إلى الإسلام، وينصر الله الإسلام في زمن عيسى -عَلَيْهِ السّلاَمُ- ويخذل الكفر والكفار؛ ونزول عيسى كما تعلمون من علامات الساعة الكبرى العشر من علامات الساعة الكبرى العشر؛ من خصائص هذه الفرقة والطائفة المنصورة أهل السّنة والجماعة أنهم يهتمون بالعلم الشرعي ويحرصون عليه يربون عليه أنفسهم وإخوانهم وأبنائهم وأهلهم بالعلم ، ويهتمون بصحة المعتقد يهتمون بالعقيدة سواءً كان توحيد الألوهية أو توحيد الربوبية أو توحيد الأسماء والصفات أو توحيد المتابعة، يهتمون بذلك اهتماماً بالغاً وَيُنَقُّونَ الإسلام مما لحق به من البدع والأفهام الخاطئة، فيربون أنفسهم عليه على الإسلام على كتاب الله وعلى سنّة رسول الله -صَلّى الله عَلَيْهِ وَعَلَىآلِهِ وَسَلّم- ولا شك أننا في آخر الزمان لكن لا نستطيع أن نحدد العام الذي يخرج فيه المهدي أو ينزل فيه عيسى علم ذلك عند الله -عَزّ وجلّ- لكننا نؤمن بما أخبر به نبينا -صَلّىالله عَلَيْهِ وَعَلَىآلِهِ وَسَلّم- وبالله التوفيق
الشيخ الوصابي حفظه الله

0 تعليقاتك تهمنا: