[( المنتقى من فتاوى الفوزان )]
الإيمان
س5:
يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا }
[الحجرات (14)].
ما معنى هذه الآية ؟ وهل هناك فرق بين الإيمان والإسلام ؟ وما هو ؟
¤ الدين ثلاث مراتب :
1/ المرتبة الأولى :
● الإسلام ، وأعلى منها : الإيمان ، وأعلى من الإيمان : الإحسان
• كما جاء في حديث جبريل - عليه الصلاة والسلام - حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المراتب ، وأجابه النبي صلى الله عليه وسلم عن كل مرتبه .. وفي النهاية قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
" هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم "
>> وقد ذكرها مرتبة مبتدئا بالأدنى ، ثم ما هو أعلى منه ، ثم ما هو أعلى منه ... فالأعراب لما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أول دخولهم في الإسلام ادعوا لأنفسهم مرتبة لم يبلغوها ... جاءوا مسلمين ، وادعوا الإيمان ، وهي مرتبة لم يبلغوها بعد ... ولهذا رد الله عليهم بقوله :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }
[الحجرات (14)].
● فهم في أول إسلامهم لم يتمكن الإيمان في قلوبهم ، وإن كان عندهم إيمان ؛ ولكن إيمانهم ضعيف أو إيمان قليل ...
ويستفاد من قوله :
{ وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }.
■ أنه سيدخل في المستقبل ، وليسوا كفارا ، أو منافقين ؛ ولكنهم مسلمون ومعهم شيء من الإيمان ؛ لكنه قليل لم يستحقوا أن يسموا مؤمنين ؛ لكنهم سيتمكن الإيمان في قلوبهم فيما بعد في قوله : { وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }
● والإسلام ، والإيمان إذا ذكرا معا افترقا ، ، فصار للإسلام معنى خاص ، وللإيمان معنى خاص ... كما في حديث جبريل فإنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال :
" الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " . وسأله عن الإيمان فقال :
" الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره "
[رواه الإمام مسلم في صحيحه (38-36/1) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
○ فعلى هذا يكون الإسلام هو الانقياد الظاهري ، والإيمان هو الانقياد الباطني ، هذا إذا ذكرا جميعا ..
>> أما إذا ذكر الإسلام وحده ، أو الإيمان وحده ، فإنه يدخل أحدهما في الآخر ، إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإن أحدهما داخل في الآخر.
• إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان ..
• وإذا ذكر الإيمان فقط دخل فيه الإسلام ..
>> ولهذا يقول أهل العلم : وإنهما إذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا ...
■ فالإيمان عند أهل السنة والجماعة : هو عمل بالأركان ، وقول باللسان ، وتصديق بالجنان ...
● ويدخل فيه الإسلام ، يكون قولا باللسان ، وعملا بالأركان ، وتصديقا بالجنان إذا ذكر وحده .
○ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
[المنتقى من فتاوى معالي الشيخ العلامة الدكتور : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الجزء الأول (العقيدة) ص16-15].
الإيمان
س5:
يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا }
[الحجرات (14)].
ما معنى هذه الآية ؟ وهل هناك فرق بين الإيمان والإسلام ؟ وما هو ؟
¤ الدين ثلاث مراتب :
1/ المرتبة الأولى :
● الإسلام ، وأعلى منها : الإيمان ، وأعلى من الإيمان : الإحسان
• كما جاء في حديث جبريل - عليه الصلاة والسلام - حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه المراتب ، وأجابه النبي صلى الله عليه وسلم عن كل مرتبه .. وفي النهاية قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
" هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمور دينكم "
>> وقد ذكرها مرتبة مبتدئا بالأدنى ، ثم ما هو أعلى منه ، ثم ما هو أعلى منه ... فالأعراب لما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أول دخولهم في الإسلام ادعوا لأنفسهم مرتبة لم يبلغوها ... جاءوا مسلمين ، وادعوا الإيمان ، وهي مرتبة لم يبلغوها بعد ... ولهذا رد الله عليهم بقوله :
{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }
[الحجرات (14)].
● فهم في أول إسلامهم لم يتمكن الإيمان في قلوبهم ، وإن كان عندهم إيمان ؛ ولكن إيمانهم ضعيف أو إيمان قليل ...
ويستفاد من قوله :
{ وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }.
■ أنه سيدخل في المستقبل ، وليسوا كفارا ، أو منافقين ؛ ولكنهم مسلمون ومعهم شيء من الإيمان ؛ لكنه قليل لم يستحقوا أن يسموا مؤمنين ؛ لكنهم سيتمكن الإيمان في قلوبهم فيما بعد في قوله : { وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم }
● والإسلام ، والإيمان إذا ذكرا معا افترقا ، ، فصار للإسلام معنى خاص ، وللإيمان معنى خاص ... كما في حديث جبريل فإنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال :
" الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " . وسأله عن الإيمان فقال :
" الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره "
[رواه الإمام مسلم في صحيحه (38-36/1) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهو جزء من حديث جبريل الطويل].
○ فعلى هذا يكون الإسلام هو الانقياد الظاهري ، والإيمان هو الانقياد الباطني ، هذا إذا ذكرا جميعا ..
>> أما إذا ذكر الإسلام وحده ، أو الإيمان وحده ، فإنه يدخل أحدهما في الآخر ، إذا ذكر الإسلام وحده أو الإيمان وحده فإن أحدهما داخل في الآخر.
• إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان ..
• وإذا ذكر الإيمان فقط دخل فيه الإسلام ..
>> ولهذا يقول أهل العلم : وإنهما إذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا ...
■ فالإيمان عند أهل السنة والجماعة : هو عمل بالأركان ، وقول باللسان ، وتصديق بالجنان ...
● ويدخل فيه الإسلام ، يكون قولا باللسان ، وعملا بالأركان ، وتصديقا بالجنان إذا ذكر وحده .
○ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
[المنتقى من فتاوى معالي الشيخ العلامة الدكتور : صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الجزء الأول (العقيدة) ص16-15].